عالم القراصنة
سجل بسرعة
عالم القراصنة
سجل بسرعة



 
الرئيسيةأحدث الصورس .و .جالأعضاءالتسجيلدخول

 

 من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Noямαn
شخص مسالم
شخص مسالم
Noямαn


عدد المساهمات : 203
المعرفة : 1310

البطاقة الشخصية
الحياة:
من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا Left_bar_bleue10000/10000من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا Empty_bar_bleue  (10000/10000)
الطاقة:
من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا Left_bar_bleue100000/100000من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا Empty_bar_bleue  (100000/100000)
معدل الفوز بالقتالات:
معدل الفوز بالقتالاتعدد المرات التدريبيةعدد المرات التدريبيةعدد المرات الوديةعدد المرات الوديةعدد المرات الحقيقيةعدد المرات الحقيقية
على مستوى Dعلى مستوى D
على مستوى Cعلى مستوى C
على مستوى Bعلى مستوى B
على مستوى Aعلى مستوى A
على مستوى Sعلى مستوى S

من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا Empty
20012015
مُساهمةمن ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا

من الثمرات العظيمة للإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، بلوغ مرتبة الإحسان العظيمة فيعبد الله كأنه يراه، ويجتهد في التقرب إليه بما يحب، ويجتنب ما يكرهه جل وعلا ويبغضه، فيحب ما يحبه الله ، ويبغض ما يبغضه الله، ويعظم ما يعظمه الله، ويحقر ما يحقره الله، فيكون من أولياء الله المخبتين الذين يحبهم ويحبونه، ويقذف الله في قلبه نوراً عظيماً، ويجد من حلاوة الإيمان وبرد اليقين وطمأنينة القلب والراحة النفسية وانشراح الصدر والحياة الطيبة ما يعتبر بحق أعظم نعيم يمكن أن يناله أحد في هذه الحياة الدنيا
كما قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)

فمَنْ عَلِمَ أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يرى مكانَهُ، ويسمعُ كلامَهُ، ويعلمُ سريرَتَهُ وعلانيتَهُ،،،
وعَلِمَ أنَّهُ ذو الفضلِ العظيمِ، والإحسانِ العميمِ، والكرمِ الجزيلِ،،،
وأنَّهُ قريبٌ مجيبٌ، رحيم ودود، شاكرٌ عليمٌ، حفيظ لأعمال عباده،،،
وأنه مع من ذكره، وآمن به واتقاه، وصبر ابتغاء وجه وطلب رضاه،،،
وأنه يحب المحسنين، ويحب المتوكلين، ويحب التوابين، ويحب المتطهرين،،،
وأنه لا يُضيعُ عملَ عاملٍ منْ ذكرٍ أوْ أُنْثَى وهوَ مؤمنٌ، بلْ يَقْبَلُهُ ويُنَمِّيهِ، ويُباركُ لعاملِهِ فيهِ، ويضاعف له المثوبة والأجر في الدنيا والآخرة،،،

واستقرَّ هذا العلمُ في قلْبِهِ، وضربَ بجُذُورِهِ فيهِ، آتَى أُكُلَهُ كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّهِ عملاً صالحاً وحالاً مُرْضِياً؛ ذلكَ فضلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يشاءُ واللَّهُ واسعٌ عليمٌ.
فيبذُلُ العبدُ جُهْدَهُ، ويستفرغُ وُسْعَهُ في التقرُّبِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ بأنواعِ القُرُباتِ، وتخليصِ العملِ من الشوائبِ والمُحْبِطَاتِ.

وإنَّما يضْعُفُ عزمُهُ، وتفْتُرُ هِمَّتُهُ إذا ضَعُفَ عندَهُ هذا النورُ الإيمانيُّ.

وهذا المعنى كثيرٌ جدًّا في القرآنِ العظيمِ:
قالَ اللَّهُ تعالى:{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [الشعراء: 217-220].
وقالَ: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
وقالَ: { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[البقرة: 110].
وقالَ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [الحشر: 18].
وقالَ: { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة: 215]
وقالَ: {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 115]
وقالَ: { إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف: 30].
وقالَ: { وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } [محمَّد: 35]
وقالَ: { كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} [مريم: 1-3]

ومِنْ ألطفِ ما وردَ في ذلكَ قولُهُ تعالى: { هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ } [آل عمرانَ: 38]. وذلكَ بعدَ قولِهِ جلَّ وعلا في سياقِ قِصَّةِ مريمَ الصِّدِّيقَةِ: { كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [آل عمرانَ: 37].
وقالَ تعالى:{ وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة: 102-105].
فانظر كيف يرغبهم في التوبة والتصدق بقوله: (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة ويأخذ الصدقات) فالله هو الذي يقبل توبة عبده ويفرح بها جل وعلا محبة لعبده المؤمن ، وإلا فإن الله غني عن عباده لا يحتاج إلى أحد طرفة عين.
والله هو الذي يأخذ الصدقات ويتقبلها من عبده الذي أخرجها إيماناً واحتساباً من كسب طيب فينميها لعبده المؤمن ويضاعفها له أضعافاً كثيرة.
ألا يحرك ذلك في نفس العبد المذنب الضعيف دواعي الرجوع إلى الله والانطراح بين يديه والفرار إليه؟!!
فهو البر الرحيم، والتواب الحليم، والعفو الغفور، يفرح بتوبة التائبين، ويغفر ذنوب المذنبين، ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره، بل يغفر الذنوب لمن آمن به ودعاه ورجاه مهما بلغت ولا يبالي كما جاء في الحديث القدسي العظيم: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي) رواه الترمذي وحسنه الألباني
ألا يحثه قوله: (ويأخذ الصدقات) على التصدق ابتغاء فضل الله والتقرب إليه؟!! لعلمه بأنه الله هو الذي يأخذها، وإذا كان الله هو الذي يأخذها فلن يضيعها، بل ينميها لعبده المؤمن، ويضاعفها له، ويخلف عليه ما أنفق كما قال تعالى: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)
فيؤمن بأن الله يأخذها ويبارك فيها، ويؤمن بأن الله يخلف عليه ما أنفق ويرزقه رزقاً حسناً، فما الذي يمنعه بعد من التصدق؟
لذلك كان الإنفاق في سبيل الله وإيتاء الزكاة والتصدق من أعظم صفات المؤمنين التي ورد ذكرها كثيراً في القرآن الكريم.

ومن الأدلة أيضاً قول الله تعالى: { وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[الأنعام: 54].
وقوله: { وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ } الآيَةَ [آل عمرانَ: 15-17].
وقوله: { فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنـزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18].

***

بل ما ارتكبَ عبدٌ معصيَةً ولا قَصَّرَ في طاعةٍ إلاَّ بسببِ جهلِهِ باللَّهِ تعالى وبما يستحِقُّهُ من التعَبُّدِ بمقتضى أسمائِهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلَى، والناسُ في هذا العلمِ على مراتبَ كثيرةٍ لا يُحْصِيهم إلاَّ مَنْ خلقَهُم:

فَمَنْ عَلِمَ أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ عليمٌ سميعٌ بصيرٌ، وأنَّهُ شديدُ العقابِ والبطْشِ، يَغَارُ إذا انْتُهِكَتْ محارِمُهُ، ولا يُعْجِزُهُ شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، ولا يخافُ عاقبةَ فعلِهِ، وأن عذابه أليم، وعقابه شديد، واستقرَّ ذلكَ في قلبِهِ ارتعَدَتْ فرائِصُهُ قبلَ أنْ يُفَكِّرَ في الإقدامِ على المعصيَةِ، فكانَ في هذا العلمِ خيرُ زاجرٍ لهُ عنْ فعلِ المعاصِي.

فلا يُقْدِمُ على المعصيَةِ إلاَّ حينَ يغيبُ عنهُ ذلكَ النورُ الإيمانيُّ أوْ يَضْعُفُ، وقدْ ذكرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ هذا المعنى في الكتابِ العزيزِ في غيرِ ما آيَةٍ:
فقالَ تعالى: { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)} [العلق: 9-14].

وقالَ: { قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)} [البروج: 4-9].

وقالَ:{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ}[التوبة: 75-78].
وقالَ: { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا } [النساء: 108].
وقال:{ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [البقرة: 76-77]
وقالَ: { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80].
وقالَ: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30]
وقالَ: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ }[الحجر: 49-50].
وقالَ:{لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [المائده: 28].

ومِنْ ألطفِ ما وردَ في ذلكَ قولُهُ تعالى: { تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ} [الممتحنة: 1].
والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ


***



والمقصودُ أنَّ العبدَ إذا عَلِمَ معانيَ أسماءِ اللَّهِ الحسنى وَفَقِهَ لَوَازِمَها وآثارَها دَعَاهُ ذلكَ إلى التعَبُّدِ للَّهِ تعالى بمُقْتَضَاهَا، فيجتنبُ المُنْكَرَاتِ، ويُسَارعُ في الخيراتِ.

ولا يزالُ بهِ الأمرُ حتَّى يتَزَكَّى في ضوءِ هذهِ الأسماءِ الحسنى التزكيَةَ الإيمانيَّةَ الطيبةَ؛ فيتحلَّى بمكارمِ الأخلاقِ ومحاسنِ الآدابِ، ويتركُ ما لا يليقُ بأمثالِهِ منْ مَعَايبِ القولِ والعملِ.

وكُلَّمَا عَلِمَ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أمراً سارعَ في أنْ يكونَ منْ أهلِ ذلكَ الأمْرِ.
وإذا علمَ أنَّ اللَّهَ يكرهُ أمراً سارعَ في اجتنابِهِ والتحَرُّزِ منْهُ.
وهذا هوَ اتِّبَاعُ رضوانِ اللَّهِ تعالى، نسألُ اللَّهَ منْ فضلِهِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا :: تعاليق

Ɠǿȴ Ð Ɍоɠєɽ
رد: من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا
مُساهمة الثلاثاء 20 يناير 2015, 3:06 pm من طرف Ɠǿȴ Ð Ɍоɠєɽ
شكرا
 

من ثمرات الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القراصنة :: المواضيع المنتهية-
انتقل الى: